حليمة عسيري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حليمة عسيري

منتدى تعليمي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 ملخص الادب 8

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حليمة يحيى Admin
Admin
حليمة يحيى Admin


عدد المساهمات : 81
تاريخ التسجيل : 11/06/2013
الموقع : السعودية

ملخص الادب 8 Empty
مُساهمةموضوع: ملخص الادب 8   ملخص الادب 8 Emptyالثلاثاء أبريل 15, 2014 8:33 pm

الإمام محمد بن عبد الوهاب :
1- هو الإمام محمد بن عبد الوهاب التميمي ، زعيم النهضة الدينية الإصلاحية الحديثة في جزيرة العرب ، ولد بالعيينة ، وطلب العلم بالحجاز - دعي إلي التوحيد الخالص ، وكانت دعوته هي الشعلة الأولي لليقظة الحديثة في العالم الإسلامي كله .
2- له كتب في التوحيد ( كتاب التوحيد ) ، ( كشف الشبهات )
لغويات :
اتقوا : التقوى الخشية والخوف ، وتقوي الله : خشيته وامتثال أوامره واجتناب نواهيه .
اجلوا : اكشفوا ما عليها من سواد ظلمة الذنوب .
التوبة : الاعتراف والندم ، والإقلاع والعزم على ألا يعاود الإنسان ما اقترفه .
استفتحوا : اطلبوا فتح أبواب الرحمة .
واسوا : من المواساة - إعطاؤهم من مالكم .
سفهاءكم : جمع سفيه ، وهو من لا يحسن التصرف .
قصم : كسر وأهلك - نزلت به البلية البغي : الظلم ومجاوزة الحد .
الحقد : الانطواء على العداوة والتملص لفرصتها جمع أحقاد ، حقود .
الحسد : تمني أن تتحول نعمة الآخرين إليك أو أن يسلبوها .
الغم : الحزن والكرب يحصل للقلب بسبب بما جمعه ( غموم )
كمد : كتمان الحزن - حزن الرجل حزنا شديداً
كبت : كب في النار قلب وألقي وصرع ، مجبور : منصور غالب .
فرط : جاوز الحد في القول أو العمل .
غنم : فاز بالشئ في التتريل العزيز ( فكلوا مما غنتم حلالاً طيباً ) .
واسوا : خفضوا الآلام ، خذوا على أيدي : شددوا .
سفهائكم : جمع سفيه من لا يحسن التصرف ، الكمد : كتمان الآلام .
الأفكار والمعاني :
1- الدعوة إلي تقوي الله ، بعد أن غلب الطمع على النفوس فأهلكها ، واستولت الذنوب على القلوب فجعلتها سوداء . ( وهذا هو سبب البلاء وأصل الداء ) ثم يفصل العلاج ) .
2- إن التوبة هي التي تجلو سواد القلوب كالمصباح يضئ الطريق .
- الاستغفار مفتاح الرحمة فإن الله يرحم التائبين ويفتح لهم باب الرحمة بالتوبة .
- إصلاح الأعمال الفاسدة - فهذا هو الطريق لأن يصلح الله أحوالنا .
- مواساة الفقراء ومساعدتهم - فبها يوسع الله الأرزاق .
- الأخذ على يد السفهاء ، سبيل إلي بركة العمر وطول الأجل .
- الرحمة تجلب لصاحبها رحمة الله ، والظلم يجلب لصاحبه ظلماً أشد .
- التفريط في الدين ندامة ، وعمل الصالحات ربح وغنيمة .
- تقوي الله في السر وفي العلن عصمة وسلامة .
- البعد عن البغي والعدوان والحقد والحسد ، فالحسود لا يسود ، ولا يستطيع أن يرد نعمة من نعم الله على عبد من عباده .
- الإنسان ابن بيئته وكل إناء بما فيه ينضج .
- من حفر لأخيه شرا وقع فيه .
- إن من تدركه رحمة الله وعنايته فلن يمسه سوء أو مكروه .
- المحسن يجازي بإحسانه ، والمسئ بإساءته يوم القيامة .
خصائص أسلوب الشيخ :
- الشيخ رحمة الله جاء مجددا للعقيدة في القلوب ، كما جدد في الأفكار والأسلوب :-
1- هذب الأسلوب بطريقة عملية .
2- خلص الخطابة من الركالة والرتابة ، وأزال عنها البديع المتكلف .
3- كثرت خصائص الخطابة منذ الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتغيرت عما كانت عليه قبله موضوعاً وأسلوباً كالآتي :-
التحليل والتذوق :
- فيا أيها الناس : أسلوب إنشائي نداء للتنبيه .
- اتقوا الله : أسلوب إنشائي أمر للحث وإثارة الانتباه .
- عباد الله : أسلوب إنشائي نداء حذف الأداة إشعارا بالقرب ولمنع تكرار أداة النداء ... وتكرار النداء لزيادة الحث والتنبيه .
- قد غلب على النفوس الطمع فأهلكها :
( قد ) تفيد التحقيق لما جاء في الجملة من تغلب الطمع على النفوس وإهلاكه لها.
( على النفوس ) تقديم الجارر والمجرور يفيد التخصيص والاهتمام بأمر النفوس .
( أهلكها ) استعارة مكنية تجعل النفوس شيئا حسيا أهلكه الطمع وأباده
( الطمع ) لم يذكر أي نوع من الطمع إشارة إلي أن كل ألوان الطمع قد سيطرات على النفوس ، طمع في الدنيا بزخرفها - طمع في المال ، في الشهوات - استولت على القلوب الذنوب فسودتها :
قضية ثانية ينبه إليها الشيخ وهي أن الذنوب قد استولت على كل شغاف القلوب ومشاعرها فأحالتها سوداء وقضت على نور الإيمان فيها .
( استولت ) توحي بالسيادة والتسلط الكامل - وكأنه لا شئ فيها غير الذنوب .
( على القلوب ) تقديم للتخصيص وشدة التنبه لما صارت إليه القلوب .
( فسودتها ) تصوير للقلوب بالشئ الأسود لكثرة ما ران عليها من الذنوب والذنوب أعمال سوداء فسودت القلوب
الجملتان السابقتان : ( 1) بينهما ازدواج ، وهو من مصادر الموسيقي في النثر الفني
( 2) تكشفان عن الداء الذي عم في هذا العصر .
- فاجلوا سواد هذه الظلمة بالتوبة :
تذكرة علاج تحمل دواء واحدا ناجعا..... إذ ليس من سيبل الخلاص من داء الذنوب غير التوبة . وتلك سمات الداعية الحق - أن يضع الدواء ذكر الداء .
(اجلوا ) أسلوب إنشائي أمر للنصح والإرشاد .
( سواد الظلمة ) : استعارة تصريحية يشبه الذنوب والمعاصي بالظلام الأسود الذي سيطر على القلوب وصرح بالمشبه به .
( التوبة هي المصباح ) : تشبيه بليغ - جعل التوبة هي المصباح الذي يحتاجه كل صاحب ذنب ليقضي به على ظلام الذنوب وسواد القلوب ، فوجه الشبه هو إزالة الظلمة . ووجه بلاغته أنه جاء دالاً على المعني المراد بوضوح بياني .
- واستفتحوا أبواب الرحمة بالاستغفار : أسلوب إنشائي أمر للنصح والإرشاد .
( استفتحوا )- اطلبوا فتح أبواب الرحمة - فلا يصح لو قال افتحوا .
( أبواب الرحمة ) : استعارة مكنية شبه الرحمة بمنازل لها أبواب على التائبين أن يطلبوا من الله تعالي أن يفتح لهم أبواب رحمته بعد أن تاب عليهم .
( بالاستغفار ) : استعارة تصريحية - شبه الاستغفار بالمفتاح الذي يمكن به أن تفتح لهم به أبواب الرحمة .
- أصلحوا فساد أعمالكم يصلح الله أحوالكم : أسلوب إنشائي أمر للنصح والإرشاد ، وهو تعبير عن معني قوله تعالي ( لا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ) وهو هنا يوجز الأمر ويوجز علاجه في دقة بالغة .
- خذوا على أيدي سفهائكم : كناية عن التشديد والوقوف ضد فاسدي التصرف ، وهو أسلوب إنشائي أمر للنصح والإرشاد .
- وفي الجمل الأربع السابقة ما يسمي في علم البديع ( ترصيعا ) وهو تكرار أكثر من سجعتين - مما يحدث أثرا موسيقيا في الصياغة ، فقد قال ( أعمالكم ، أحوالكم ، درجاتكم ، فقراءكم ، أرزاقكم ، سفهائكم أعماركم ) مع ملاحظة أنه لا تكلف في هذه السجعات .
- الترصيع أيضا في قوله : فمن (( رحم رحم ، ومن ظلم قصم ، ومن فرط ندم ، ومن أنجز في الأعمال الصالحة ربح وغنم سلم ) .
- سره × علانية : طباق للشمول - شمول تقوي الإنسان لربه سرا وعلانية .
- لا يناله من حسده إلا الهم والغم والكمد والنكد = أسلوب قصر - طريقته النفي والاستثناء - يفيد توليد ما يحدث للحسود من آلام متعددة .
- كل إناء ينضج بما فيه : كناية عن أن الإنسان يتصرف وفق ما تربي عليه .
- لاشك : إطناب الاعتراض للتوكيد .
حفر لأخيه بئرا وقع فيه : كناية عن أن من يدبر شرا للناس سوف ينقلب الشر عليه وحده - ( لأخيه ) تقدم للتخصيص .
- منصور - مجبور : سجع ، وجناس ناقص .
- محسن × مسئ : طباق للشمول ، شمول الجزاء من جنس العمل .
- هل تجزون إلا ما كنتم تعملون : أسلوب قصر بالنفي ( هي بمعني لا ) والاستثناء لتوكيد أن الجزاء على قدر العمل ونوعه .
التعليق العام :
خصائص الخطابة منذ الشيخ محمد بن عبد الوهاب : -
1- وضوح الأفكار وتسلسلها مما يدل على سعة الثقافة وعمقها .
2- قوة العاطفة المدعومة بقوة الحجة والبرهان .
3- بيان قوي يأخذ بالألباب فيمس شغاف القلوب .
4- عبارة رصينة منتقاة فيها من الإيقاع والاتزان ما يجعل أسلوب الشيخ من السهل الممتنع
5- بديع غير متكلف ، ذو تأثير على الأذن والقلب معا ، وخاصة ذلك السجع المنسق .
6- إيجاز يلم بأطراف الموضوع في كلمات محددة مسددة رشيقة .
7- تأثر واضح بالقرآن في المعاني والاقتباس الذي يصيب الهدف .
8- استشهاد بآية من كتاب الله يتوج بها كل خطبة من خطبة .
9- الحكم التي ينثرها في خطبة .
10- المزاوجة بين الجمل الإنشائية والخبرية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النثر - منهج البشر - سيد قطب
منهج للبشر - لسيد قطب
التعريف بالكاتب :
1- واحد من أبرز أعلام الفكر الإسلامي في العصر الحديث - كما أنه رواد الأدب المعاصر .
2- ولد سنة 1321هـ سنة1903 في صعيد مصر بقرية تابعة لمحافظة أسيوط في أسرة ميسورة الحال متدينة .
3- تعلم في مدارس أسيوط - ثم التحق بكلية دار العلوم حتي تخرج منها .
4- كان محبا للقراءة الأدبية والدينية ، فتكونت له ثقافة واسعة راسخة .
5- اتصل بالأستاذ عباس العقاد وأعجب به ، ونهل من فكره ، ودافع عنه كثيراً .
6- أعدم - يرحمه الله - في سنة 1386/ 1966م .
النص :
" هذا المنهج الإلهي ، الذي يمثله الإسلام في صورته النهائية ، كما جاء بها محمد - صلي الله عليه وسلم - لا يتحقق في دنيا الناس ، بمجرد تنزله من عند الله ، ولا يتحقق بمجرد إبلاغه للناس وبيانه ، ولا يتحقق بالقهر الإلهي على نحو ما يمضي ناموسه في دورة الفلك وسير الكواكب . إنما يتحقق بأن تحمله جماعة من البشر تؤمن به إيماناً كاملاً ، وتستقيم عليه بقدر طاقتها ، وتجتهد لتحققه في قلوب الآخرين وفي حياتهم كذلك ، وتجاهد لهذه الغاية بكل ما تملك .
تجاهد الضعف البشري ، والهوى البشري في داخل النفوس ، وتجاهد الذين يدفعهم الضعف والهوى للوقوف في وجه الهدي ، وتبلغ - بعد ذلك كله - من تحقيق هذا المنهج إلي الحد الذي تطيقه فطرة البشر ، والذي يهيئه لهم واقعهم المادي . على أن تبدأ بالبشر من النقطة التي هم فيها فعلا ، ولا تغفل واقعهم ، ومقتضياته في سير وتتابع مراحل هذا المنهج الإلهي ، ثم تنتصر هذه الجماعة على نفسها وعلى نفوس الناس معها تارة ، وتنهزم في المعركة مع نفسها وعلى نفوس الناس معها تارة ، وتنهزم في المعركة مع نفسها أو مع نفوس الناس تارة بقدر ما تبذل من الجهد ، وبقدر ما تتخذ من الوسائل المناسبة للزمان ولمقتضيات الأحوال ، وقبل كل شئ ،بمقدار ما تمثل هي ذاتها من حقيقة هذا المنهج ، ومن ترجمته ترجمة عملية في واقعها وسلوكها الذاتي .
هذه هي طبيعة هذا الدين وطريقته ، وهذه خطته الحركية ووسيلة ، وهذه هي الحقيقة التي شاء الله أن يعلمها للجماعة المسلمة وهو يقول لها ( إن الله لا يغير ما يقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ) ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) .
اللغويات :
المنهج : الطريق الواضح المستقيم ، فطرة : الطبيعة السلمية الخالية من كل عيب
صورته النهائية : الإسلام خاتم الأديان ، مقتضياته : متطلباته
إبلاغه : إعلانه والدعوة إلي اتباعه ، ترجمته : تحويله إلي واقع عملي
بيانه : توضيح تعاليمه ، الحركية : العلمية
القهر الإلهي : القدرة الإلهية النافذة ، يعلمها : يخبرها - يعلنها
ناموسة : قانونية وشريعته ، تمثل : يكون دورها في أنفاذ هذا المنهج
تستقيم عليه : تسير بانضباط والتزام تام عليه .
الشرح :
1- الإسلام الذي جاء به محمد - صلي الله عليه وسلم - هو المنهج الإلهي في أكمل صورة ، وأتم خصائصه ولكن هذا المنهج الإلهي المتمثل في الدين الإسلامي الصحيح لن يتحقق بمجرد إعلانه للناس ، ولا بمجرد توضيح أصوله لهم ، كذلك لا يتحقق بالقوة الإلهية التي تتحكم في سير المخلوقات كدورة الفلك وسير الكواكب .. لكن يتحقق هذا المنهج الإلهي القويم بأن تتبعه بمجموعة من الناس أتباعا كاملاً ، ثم تجاهد ليتحقق في نفوس غيرهم من الناس ويرسخ الإيمان به في قلوبهم ، وتسير عليه حياتهم .
2- يجب على جماعة المسلمين الذين يتولون تعميق الإيمان في قلوب وحياة الناس أن تحارب أهواء النفس ، وتحارب الذين يمنعون انتشار دين الهدي .
3- وعلى هذه الجماعة المؤمنة بالمنهج الإلهي المتمثل في الإسلام الكامل أن تعمل على تحقيقه في حدود طاقة البشر ، وأن تكون البداية ما يعيشونه فعلا . ثم تتخذ الوسائل الكفيلة بتحقيق هذا المنهج على مراحل ... فقد تنتصر هذه الجماعة على نفسها مرة وقد تهزم مرة أخري . وقد تنتصر على نفوس الناس أو تنهزم مرة أخري .
4- ويكون النصر على نفسها وعلى نفوس بمقدار ما يتحقق من هذا المنهج تحقيقا عمليا فكلما طبقنا هذا المنهج في حياتنا ونفوسنا أكثر كان النصر أكثر .
5- تلك هي حقيقة الإسلام - وهذه هي خطته العملية التي يجب أن يسير عليها كل مسلم ملتزم بالمنهج الإلهي .
وهذه هي الحقيقة التي يريد الله أن يبلغها للمسلمين ، وهي أن الله لن يغير حال الناس إلا إذا غيروا ما بأنفسهم ، ووعد الذين يجاهدون لإعلام دينه بالنصر.
التحليل والتذوق :
- المنهج الإلهي : الدين الذي يريده الله للبشر .
- الإسلام في صورته النهائية : فالإسلام آخر الديانات ، وهو الصورة الكاملة للمنهج الإلهي الذي يجب أن يسير عليه البشر جميعاً .
- لا يتحقق بمجرد إبلاغه للناس وبيانه لهم :
- لا يتحقق بمجرد نزوله من عند الله :
- لا يتحقق بالقهر الإلهي كالأمور الكونية :
- إنما يتحقق بأن تحمله جماعة من الناس تؤمن به وتسير عليه في حياتها -لكن بشروط هي أن :
1- تؤمن به إيماناً كاملاً .
2- تسير على نهجه قدر طاقتها .
3- تعمل على تحقيقه في نفوس الآخرين وحياتهم .
4- تجاهد بكل ما تملك لتحقيق هذا الدين علمياً .
- هذا المنهج الإلهي : إشارة إلي حقيقة الإسلام وجوهر تعاليمه - وقد وصفه بالإلهي ليؤكد أنه ليس من صنع البشر أو الملائكة - وما كان إلا هياً فهو فوق الشبهات وفوق التناقص .
- لا يتحقق في الأرض ، وفي دنيا الناس : الأولي إشارة إلي تحقق المنهج الإلهي في الأرض كلها بكل مخلوقاتها ، الثانية إشارة إلي تحققه في دنيا الناس وحياتهم شاملاً الإيمان والتوحيد والالتزام بالأوامر وترك النواهي . فليس ذلك مطلوبا من غير الناس في الأرض .
- لا يتحقق بمجرد إبلاغه للناس وبيانه : إشارة إلي أن إبلاغ الناس بالمنهج الإلهي ليس كافيا لتحقيقه في حياتهم . فقد يبلغون ولا يؤمنون به ولا يعملون بما جاء فيه - فليس كل من بلغ آمن .
- ولا يتحقق بالقهر الإلهي : إشارة إلي أن المنهج الإلهي الذي جاء به الإسلام لا يتحقق بالقهر الإلهي ، لأن ذلك يبعد كونه الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل - ولأنه لو تحقق بالقهر الإلهي كما هو الحال في تسخير الكواكب والنجوم لما كان لأحد الخيار في الإيمان والكفر .
- إنما يتحقق بأن تحمله جماعة : أسلوب قصر طريقته ( إنما ) - لإفادة التخصيص .
- تجاهد الضعف البشري والهوى البشري : استعارة مكنية تجعل الضعف والهوى شخصين عدوين تجب على الجماعة التي تجاهد في سبيل تحقيق الدين مجاهد هما حتي تتغلب عليهما .
- إلي الحد الذي تطيقه فطرة البشر : إشارة إلي أن الدين ليس فيه قهر ولا جبروت ، ولا تكليف الناس بما لا يطيقون - فالدين يسر ، والنبي صلي الله عليه وسلم يقول :" اتقوا الله ما استطعتم " .
- هذه الشروط الأربعة هي الخطة الحركية التي يمكن بها أن يطبق الدين الإسلامي .
- أنواع الجهاد الذي يقوم به المؤمنون :
أ - جهاد الضعف البشري
ب- جهاد الهوى النفسي .
جـ - جهاد أعداء الدين .
- ضوابط الجهاد ومراحله :
أ - البدء من الحياة والصورة التي يجدون عليها الناس عندما يدعونهم للإيمان .
ب- الأخذ بعين الاعتبار ما يحيط بالناس في حياتهم الواقعية المادية . لأنه لا يمكن اقتلاع الناس من حياتهم التي يعيشونها مرة واحدة .
معيار الجهاد وتوقعاته
1- يمكن الانتصار على النفس وعلى الناس مرة , - أو الهزيمة مرة أخري .
2- كلما كان الجهاد أكثر وأقوي وأكثر وسائل زادت فرصة الانتصار على النفس البشرية وعلى نفوس الآخرين . وكذلك كلما كان التمسك بهذا الدين أكثر ، وتحويله إلي حياة عملية أكثر واقعاً كانت الانتصارات أكثر حدوثاً .
ترجمته ترجمة عملية في واقعها وسلوكها الذاتي :
أي تحويل أوامر الدين ونواهيه إلي حقيقة منفذة عملياً في الواقع من حولنا ، وفي سلوكنا وأخلاقنا الذاتية. وليس كلاما نظرياً ، وذلك بأن يطبق منهج الله في حدود طاقة البشر ، لأن الإسلام دين الفطرة لا يتجاهل واقع الناس .
التعليق العام :
1- مرة حياة الأستاذ / سيد قطب في مجال الدعوة الإسلامية بثلاثة أطوار هي :
الطور الأول : تأثرت ثقافة الأدبية بالثقافات الأجنبية وذلك عن طريق الكتب المترجمة من ناحية - وتأثره وإعجابه بالأستاذ / عباس العقاد من ناحية ثانية - فقد كان سيد قطب معجبا بالعقاد ، شديد الدفاع عنه وعن آرائه .
الطور الثاني : تأثره بالشيخ رشيد رضا ومدرسته - فأصبح في هذا الطور الثاني داعياً إلي الإسلام وإلي تحكيمه في كل شئون الحياة .
الطور الثالث : التفرغ للكتابة عن الإسلام والقرآن الكريم ، والعمل المستمر لتحقيق العمل بالإسلام والدعوة إليه .
2- للأستاذ سيد قطب خصائص تمثل منهجه أو مدرسته في الدعوة إلي الإسلام والتأليف عنه : وأهم مميزات هذه المدرسة هو صفة ( الجدية ):-
( أ ) جدية في المصادر التي أعتمد عليها ونهل منها ، وهي القرآن الكريم والسنة المطهرة .
( ب ) وتظهر الجدية في المؤلفات التي أصدرها عن الإسلام والقرآن : وهي ( التصوير الفني في القرآن ) - ( مشاهد القيامة في القرآن الكريم ) ( في ظلال القرآن ) .
( جـ ) الجدية في الموضوعات التي ألف فيها : وهي : ( العدالة الاجتماعية في الإسلام - ( الإسلام ومشكلات الحضارة ) ( لمستقبل لهذا الدين ) .
3- خصائص أسلوبه :
- أسلوب عذب قادر على التأثير والإقناع بيسر وجدارة .
- إدراكه العميق لكثير من الأمور التي لم يسبق لها .
- استطاع بأسلوبه في مؤلفاته أن يضع كل مسلم في الجو القرآني العطر ، الذي تحيا به النفوس وذلك ببيانه المشرق وعباراته المسهلة .
- حرارة الداعية وصدقه - يظهر ذلك بوضوح .
- ابتعاد أسلوبه عن التواء الأفكار والتفلسف في الحديث - وكذلك البعد عن جفاف العبارات .
- تسيطر على الكاتب عاطفة إيمانية قوية متمكنة من ذاته وتكوينه ، انعكست بوضوح على أسلوبه وقدرته على البيان والإبداع .
- طول تمرس بالأدب وعمق ثقافته مكنته من الإلمام الواعي بالكلمات وأثرها في الوجدان .
- الجدية في الأسلوب والرصانة في العبارات مع سهولة ووضوح .
- انتقاء الكلمات الموحية والتركيب المحكم .
- التكرار أحياناً .
- توليد الأفكار المساندة التي تخدم الفكرة الأساسية .
- الاستطراد والاستدراك - نتيجة لتزاحم الأفكار وتدفق المعلومات في موضوع يكتب عنه صاحبه وحرارة وإخلاص .
- النص يمثل أدب الدعوة الإسلامية في العصر الحديث ( النثر ) وهو من كتاب ( هذا الدين )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://haleemah.forumarabia.com
 
ملخص الادب 8
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ملخص الادب 4
» ملخص الادب 5
» ملخص الادب 6
» ملخص الادب 7
» ملخص الادب 9

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حليمة عسيري  :: المراحل الدراسية :: الصف الثالث ثانوي-
انتقل الى: