1- ترسيخ أصول العقيدة وأركان الإيمان ومعالجة الشرك:
الخطاب فيها لأهل الكتاب وليس للمشركين على عادة السور المكية. وبدأت بالحمد لله ولم تبدأ بالحروف المقطعة.
•الإيمان بالله تعالى: {قالوا ربنا رب السموات والأرض لن ندعوا من دون إلهاً لقد قلنا إذاً شططاً} [الكهف 14]
•الإيمان بالرسل ووظيفتهم: {وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين} [الكهف 56]
•الإيمان بالكتاب: {أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً قيماً} [الكهف 1]
•الإيمان بالملائكة: {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه} [الكهف 50]
•الإيمان بالبعث واليوم الآخر: ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرنانهم فلم نغادر منهم أحداً * وعرضوا على ربك لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة بل زعمتهم ألن نجعل لكم موعداً * ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصـاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً} [الكهف 47-49]
•الإيمان بالقضاء والقدر: {ولا تقولـن لشئ إنى فاعل ذلك غداً إلا أن يشاء الله ..} [الكهف 23 ، 24]
•معالجة الشرك: {.. فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً } [الكهف 110]
2- القصص القرآني:
وهو من الموضوعات التى تهتم بها هذه السورة فى محاولة جادة قوية لتأييد المؤمنين وتثبيتهم على ما هم فيه .
ويستغرق هذا القصص معظم آيات السورة ، فهو وارد فى إحدى وسبعين آية من عشر ومائة آية هى آيات السورة إلى جانب آيات التعليق أو التعقيب على هذا القصص
وهذه القصص هى :
1- قصة أهل الكهف (من 9 - 26) .
2- قصة موسى مع الخضر (من 60 - 82)
3- قصة ذى القرنين (من 83 - 97)
3- الأمثال:
استخدمت السورة ضرب الأمثال لتبين فيها : أن الحق لا يرتبط بكثرة المال والجاه والسلطان ، ولا يعلوا الإنسان ، وإنما هو مرتبط بالعقيدة التى دعا إليها القرآن وعرضت أمثلة ثلاثة واقعية:
- مثل الغنى المكاثر بماله ، والفقير المغتر بعقيدته وإيمانه {واضرب لهم مثلاً رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعاً ...} الآيات [الكهف 32-44]
- مثل الحياة الدنيا وما يلحقها من فناء وزوال بعد تلك الزينة التى خدعت الكثيرين من الناس {مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيماً تذروه الرياح وكان الله على كل شئ مقتدراً} [الكهف 45].
- مثل التكبر والغرور مصوراً فى حادثة إبليس اللعين وما أصابه من الطرد والحرمان جزاء تكبره واستعلائه على أوامر الله {وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دونى وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلاً}(3) [الكهف 50]
4- عرض بعض مشاهد يوم القيامة:
- فى قوله تعالى (ونفخ فى الصور فجمعناهم جمعاً * وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضاً * الذين كانت أعينهم فى غطاء عن ذكرى وكانوا لا يستطيعون سمعاً) [الكهف 99 ، 100] .
- فى قوله تعالى {ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً وعرضوا على ربك صفاً لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة بل زعمتهم أن لن نجعل لكم موعداً ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً}(2) [الكهف 47-49]